اقدم لكم بحث جديد صنعته بيدي على هذا الجهاز عن العالم المصري الكبير على مصطفى مشرفه لاقدمه لمدرسي الاستاذ محمود رمضان البنا نشاطا لشهر اكتوبر
وها هو البحث تفضلوا بالقراءة وارحو التقييم في النهايه هل هو جيد ام لا
حياته وتعليمه
ولد الدكتور علي مشرفة في دمياط في22 صفر 1316 الموافق11يوليه 1898، والده هو السيد "مصطفى عطية مشرفة"من مشايخ الدين ومن مدرسة الإمام جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده
وقد كان لأبويه اليسر المادي والجاه الاجتماعي فنشأ "علي"على الشعور المرهف بالجمال الذي لم يفقده حبه للخير ومصادقة الضعفاء والمساكين.
وفي عام 1907 حصل "علي" على الشهادة الابتدائية، وكان ترتيبه الأول على القطر إلا أن والده توفي في نفس العام تاركًا عليًّا الذي لم يتجاوز الاثنى عشر ربيعًا ربًّا لأسرته المكونة من أمه وإخوته الأربعة .
وحفظ عليٌّ القرآن الكريم منذ الصغر، كما كان يحفظ الصحيح من الأحاديث النبوية وكان محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر دينه كما علمه والده، وقد ظلت هذه المرجعية الدينية ملازمة له طوال حياته يوصي إخوته وجميع من حوله بالمحافظة على الصلاة وشعائر الدين كلما سنحت له الفرصة وقد بدا ذلك جليًّا في خطاباته التي كان يبعثها إلى إخوته وأصدقائه أثناء سفره للخارج وقد عاش ملازمًا له في جيبه مصحف صغير رافقه في السفر والحضر .
مشواره الى الأستاذيه
في عام 1914 التحق الدكتور علي مشرفة بمدرسة المعلمين العليا، التي اختارها حسب رغبته رغم مجموعه العالي في البكالوريا .
وبعد ذلك في عام 1917 اختير لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا بعد تخرجه.. فقرر "علي" السفر بعدما اطمأن على إخوته بزواج شقيقته وبالتحاق أشقائه بالمدارس الداخلية.
وهناك التحق "علي" بكلية نوتنجهام ثم بكلية "الملك" بلندن؛ حيث حصل منها على بكالوريوس علوم مع مرتبة الشرف في عام 1923 .
ثم حصل على شهادة (دكتوراة الفلسفه) من جامعة لندن في أقصر مده تسمح بها قوانين الجامعه .
وقد رجع إلى مصر بأمر من الوزارة، وعين مدرسًا بمدرسة المعلمين العليا إلا أنه وفي أول فرصة سنحت له، سافر ثانية إلى إنجلترا، وحصل على درجة (دكتوراة العلوم) فكان بذلك أول مصري يحصل عليها .
و في عام 1925 رجع إلى مصر، وعين أستاذاً للرياضة التطبيقية بكلية العلوم بجامعة القاهرة، ثم مُنح درجة "أستاذ" في عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة على منح اللقب لمن هو أدنى من الثلاثين
وبعد ذلك أعتمد الدكتور "علي" عميدًا للكلية في عام 1936 وانتخب للعمادة أربع مرات متتاليات، كما انتخب في ديسمبر 1945 وكيلاً للجامعة.
نبذه عن حياته العلميه
بدأت أبحاث الدكتور "علي مشرفة" تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز خمسة عشر عامًا في الجامعه .
والجامعة الملكية بلندن نشرت له أول خمسة أبحاث حول النظرية الكمية التي نال من أجلها درجتي (دكتوراة الفلسفه) و(دكتوراة العلوم) .
دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان .
وقد كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشتاين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية .
وقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس؛ إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته ؛ حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر
ملحوظه
مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات .
وقد كان الدكتور "علي مشرفه" أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية ، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا .
تقدر أبحاث الدكتور "علي مشرفة" المتميزة في نظريات الكم الذرة والإشعاع والميكانيكا والديناميكا بنحو خمسة عشر بحثًا وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين ولعل الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في العلوم الرياضية.
"العلم والحياة" في رؤية الدكتور مصطفى
"خير للكلية أن تخرج عالمًا واحدًا كاملاً من أن تخرج كثيرين أنصاف علماء" هكذا كان يؤمن الدكتور مشرفة، وكان كفاحه المتواصل من أجل خلق روح علمية خيرة .
يقول في سلسلة محاضراته الإذاعية(أحاديث العلماء): "هذه العقلية العلمية تعوزنا اليوم في معالجة كثير من أمورنا وإنما تكمن الصعوبة في اكتسابها والدرج عليها فالعقلية العلمية تتميز بشيئين أساسيينهما : (الخبرة المباشرة، والتفكير المنطقي الصحيح)"
ولقد نادى بأفكاره هذه في كثير من مقالاته ومحاضراته في الإذاعة مثل: كيف يحل العالم مشكلة الفقر؟
العلم والأخلاق – العلم والمال – العلم والاقتصاد - العلم والاجتماع.. وغيرها .
كان ينادي دائمًا أن على العلماء تبسيط كل جديد للمواطن العادي حتى يكون على إحاطة كاملة بما يحدث من تطور علمي يوجه كلامه إلى العلماء قائلا :ً" ومن الأمور التي تؤخذ على العلماء أنهم لا يحسنون صناعة الكلام؛ ذلك أنهم يتوخون عادة الدقة في التعبير ويفضلون أن يبتعدوا عن طرائق البديع والبيان، إلا أن العلوم إذا فهمت على حقيقتها ليست في حاجة إلى ثوب من زخرف القول ليكسبها رونقًا فالعلوم لها سحرها، وقصة العلم قصة رائعة تأخذ بمجامع القلوب لأنها قصة واقعية حوادثها ليست من نسيج الخيال".
فبسط الدكتور مشرفة كتبا عديدة منها: (النظرية النسبية - الذرة والقنابل - نحن والعلم - العلم والحياة)
واهتم خاصة بمجال الذرة والإشعاع وكان يقول: "إن الحكومة التي تهمل دراسة الذرة إنما تهمل الدفاع عن وطنها".
ثقافتنا في نظر الدكتور علي مشرفة
ثقافتنا في نظر الدكتور مشرفة هي الثقافة الأصلية التي لا بد أن نقف عندها طويلاً ويرى أنه لا يزدهر حاضر أمة تهمل دراسة ماضيها ، وأنه لا بد من الوقوف عند نوابغ الإسلام والعرب ونكون أدرى الناس بها فساهم بذلك في إحياء الكتب القديمة وإظهارها للقارئ العربي مثل: ( كتاب الخوارزمي في الجبر والفارابي في الطب والحسن ابن الهيثم في الرياضة... ) وغيرها .
وكان الدكتور مشرفة ينظر إلى الأستاذية على أنها لا تقتصر على العلم فقط وإنما توجب الاتصال بالحياة وأن الأستاذ يجب أن يكون ذا أثر فعال في توجيه الرأي العام في الأحداث الكبرى التي تمر بالبلاد وأن يحافظ على حرية الرأي عند المواطنين
كما آمن الدكتور مشرفة بأن العلم في خدمة الإنسان دائمًا وأن خير وسيلة لاتقاء العدو أن تكون قادرًا على رده بمثله فالمقدرة العلمية والفنية قد صارتا كل شيء ولو أن الألمان توصلوا إلى صنع القنبلة الذرية قبل الحلفاء لتغيرت نتيجة الحرب وهو تنوير علمي للأمة يعتمد عليه المواطن المدني والحربي معًا .
دعاه من قبل العالم الألماني الأصل ألبرت أينشتاين للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدة عام، ولكنه اعتذر بقوله: "في بلدي جيل يحتاج إلي"
وفاته :
توفى الدكتور "علي مصطفى مشرفة" عن عمر يناهز 52 عامًا.. يوم الإثنين الموافق 15 يناير 1950 .