[b]تربية الحيوان الاليف[/b]

-

بغض النظر عن عدد أفراد الأسرة أو عن أعمارهم، أو حالتهم الاجتماعية، وهل يوجد أطفال أم لا ... فهذا لا يمنع من وجود أو تربية بعض الحيوانات الأليفة أو علي الأقل الاعتناء بها.
فالحيوانات الأليفة رفقاء لهم صفات خاصة من النادر وجودها بين جنس البشر. فهم يستجيبوا لنا، ويتفاعلوا معنا، ويتكيفوا مع كل فرد من أفراد العائلة بتلقائية كبيرة. ويتقبلونا بدون إصدار أية أحكام ضدنا بل ويتيحوا لنا فرصة الصدق مع أنفسنا عندما نتعامل معهم. وتجربة تربية الحيوانات الأليفة في المنزل هي تجربة رائعة، ولكنها في نفس الوقت تزيد من مسئولياتك لما تقدمه من رعاية واهتمام لها، كما أنك ستخصص مكان لها داخل منزلك لأنها ستعيش معك.
* كيف تعيش في انسجام مع هذا الضيف الجديد بدون أن يسبب لك أي إزعاج أو مشاكل مع باقي أفراد الأسرة ؟
- لا تقلق لن يكون ضيفك الجديد مزعجا إذا اتبعت الخطوات الآتية في الاعتناء به:
1- القرادة (حشرة تمتص دم الحيوانات) هي من أكثر المشاكل التي تواجه حيواناتك الأليفة وخاصة في فصل الصيف، لتجنب ذلك وخاصة إذا ذهب الحيوان خارج المنزل يجب تمشيط فروته قبل أن تختبئ القرادة وتتخلل إلي جلده.
2- إن الحيوان مثل الإنسان تزعجه برودة أو سخونة الجو، فعليك بتدفئته أيام البرد القارس، أو تلطيف الجو له إذا كانت الحرارة قاسية مع تمشيطه دائماً لأن تراكم الأتربة والغبار علي فروته يمنع من دخول الأكسجين إلي جلده، كما تساعد عملية التمشيط هذه علي تقليل "الزغب" أو الشعر الذي يتساقط منه ويلتصق بالأثاث.
3- تسكب جميع الحيوانات إناء الماء أو الطعام وتجعله يتناثر من حولها مما يعرض الأرض أو السجاد للاتساخ، لذلك عليك بوضع بلاستيك تحت إناء الماء أو الطعام.
4- وبالنسبة للشعر "الزغب" الذي يتناثر من الحيوانات علي الأثاث والملابس، يتم تنظيفه بإسفنجة مبللة مع لبس قفازات عند القيام بعملية التنظيف.
5- المداومة علي تنظيف الأماكن التي يمكث بها الحيوانات فترة طويلة مثل: الفراش، السجاد، الأرائك، أو داخل السيارات. لأن رائحة الحيوان تلتصق بمثل هذه الأشياء، مع وضع روائح معطرة لكي تخفي هذه الآثار (وخاصة رائحة الكلاب).
6- "النبش بالأظافر" هو سلوك فطري عند القطط، فلا تحاول نهرها عند عمل ذلك. لكن الحل الأمثل لذلك هو محاولة منع "النبش التي تضر بالأثاث" من خلال تفهمك لعادات قطتك، وتشجيعها علي القيام بعادات النبش المقبولة مثل وضع صناديق مغطاة بنبات السيزال (ليف أبيض متين يتخذ منه الحبال) في الأماكن التي تستخدمها القطط في اللعب بالإضافة إلي مكان النوم.
7- لا تعاقب الحيوانات من القطط والكلاب عن أية أفعال أو أضرار تلحقها بالمنزل. درب الكلاب علي اتباع عادات سليمة وعلمها فهي تتقبل الأوامر من صاحبها مثل الإنسان ويجب أن تكافئه علي الطاعة بالتنزه قليلاً معه في الخارج. أما بالنسبة للقطط فيجب عليك توفير ثلاثة أشياء في الفراش الذي تمكث فيه (أي تحتاج إليها):
- أن يكون نظيفا.
- تتوافر فيه الخصوصية.
- أن يكون به مخرج للهروب (أي التحرك بحرية وتركه في أي وقت تريده).
8- احذر البراغيث! لأنها تأخذ من الحيوانات مأوى لها، علي الرغم من أن تكاثرها يتم بشكل أكبر في الأثاث والسجاد. لابد وأن ترسم خطة محكمة لقتل هذه الحشرات ... اللعينة! لابد من السيطرة عليها في مراحلها الأولي (بيضة - يرقة - أو شرنقة)، وعليك بالتخلص علي الفور من فراش الحيوان الذي تربيه (الصندوق) إذا اكتشفت وجود أية حشرات بعد تنظيفه.
9- عند اصطحاب القطة أو الكلب خارج المنزل، لابد وأن تحمل في حقيبتك فوطة صغيرة لكي تقوم بتنظيف مخالبه من الأتربة والغبار الذي يعلق بها قبل دخوله للمنزل.
10- يجب تنظيفه بالماء والصابون من حين لآخر، ثم تجفيفه بمنشفة، كما اتركه يهز جسمه لكي يتخلص من أي ماء زائد يوجد عليه.
إذا اتبعت كل هذه الخطوات فتأكد أن قطتك لن تكن غدارة ولن يكن كلبك مشاغباً.. !!
* تربية القطط:
تنتمي القطط إلى الثدييات من فصيلة الحيوانات آكلة اللحوم التي تشمل النمور والأسود والسنوريات الأخرى.
يوجد عدد كبير من سلالات القطط لكل منها صفات تميزها عن الأخرى، ومن بين السلالات الشهيرة: السيامي والبورمي والفارسي.
تزن القطة المكتملة النمو عادة من (3- 7) كج ، وقد يصل وزنها أحياناً إلى (9 كج) ، وتعيش معظم القطط عمراً يتراوح بين (12- 15 سنة(، وقد تصل أعمار بعض القطط إلى (18- 19 سنة) وهناك بعض منها عاش حياة طويلة قاربت (30 سنة( .
وتستمر فترة الحمل في القطط حوالي )9 أسابيع )، وفي أغلب الأحيان تضع القطة من (3 – 5) مواليد في المرة الواحدة.

الغذاء و السلوك :
القطط حيوانات ذكية تعتمد على نفسها، وتعرف كيف تستدر عطف الإنسان عليها، وهي مغرمة باللعب والتسلية.
تقول بعض الأبحاث: إن القطة استأنست منذ حوالي (5000) سنة، وعلى مر التاريخ اقتنى بعض الناس القطط في بيوتهم للاستفادة من مهارتها الفائقة في صيد الحيوانات الضارة والمزعجة مثل: الفئران والجرذان والثعابين. وتستطيع القطط الجري بسرعة تصل إلى (50كم/ساعة) وللقطط مهارات كثيرة تساعدها على الصيد منها القدرة على الإبصار في الضوء الخافت، وتسلق الأشجار، والجري بسرعة عالية، والقفز لمسافات طويلة، إضافة إلى قدرتها الفائقة على التوازن، وجسمها المرن الذي يعطيها حرية الحركة في الأماكن الضيقة.

وللقط حاسة شم قوية، فبالإضافة للأنف، يميز القط الروائح عن طريق عضو آخر في الفم أما شاربه فهو من شعر خاص يعد بمثابة عضو لامس حساس يتصل بأعصاب في الجلد تعطي إشارات للدماغ عند تلامسها مع الأشياء، وهي تساعد القط على معرفة طريقه في الظلام.
كما تمتلك القطط حاسة سمع حادة تمكنها من سماع مدى أوسع من الأصوات.
كما ينتهي كل إصبع من أصابع القطط بمخلب حاد يشبه الخطاف، وفي فمها 30 سناً منها أنياب حادة، وليس للقطط أضراس لطحن الغذاء، وتغطي باطن قدم القط وسائد إسفنجية من جلد سميك تمتص الصدمات على الأكف عند القفز، كما تساعد القط على الحركة بهدوء ليفاجئ فريسته.
ويستعمل القط مخالبه في التسلق، وصيد الفرائس والدفاع عن النفس.
أما ذيل القط فهو امتداد للعمود الفقري، وهو يساعد على حفظ توازن القط، مما يساعدها على السير على الحواف الضيقة، والأماكن العالية.
ويتمتع القط بمرونة فائقة في عضلات ومفاصل جسمه تمكنه من أن يحرك الرجلين الأمامية والخلفية معًا باتجاه واحد من الجسم، كما يساعد مفصل الورك القط على القفز، بينما تسمح بقية مفاصل القط بتحريك رأسه ليصل إلى معظم أجزاء الجسم.
تُغطّي لسان القط نتوءات صغيرة على شكل خطاطيف تسمى حليمات تجعل اللسان خشنًا مما يساعد القط على الشرب، ونزع اللحم من العظام وتمشيط فروته.
ويغطي جلد القط فرو، يتكون الجزء الخارجي من الفرو من شعر طويل، بينما يتكون الجزء الداخلي من شعر ثانوي قصير.

هل تعلم أن القطط حديثة الولادة الرؤية أو السمع لأن عيونها وآذانها تكون مغلقة، ولكنها تستطيع التعرف على بيتها مستعينة بحاسة الشم فقط!!
هل تعلم أن لدى القطط قدرة مدهشة على التعرف على البيت الذي تسكن فيه، فإذا أغلقت عين القطة، ووضعتها في صندوق السيارة، ثم تركتها على مسافة تبعد عشرين كيلو متراً عن بيتها، يمكنها أن تعود وحدها للبيت!!